قاصدک آسمانی

پیام های آسمانی وزمینی

قاصدک آسمانی

پیام های آسمانی وزمینی

داستان با موضوع:
*پندهای آموزنده
*سبک زندگی
*آداب ومعاشرت

دنبال کنندگان ۳ نفر
این وبلاگ را دنبال کنید
آخرین نظرات
  • ۷ مهر ۹۵، ۰۰:۱۴ - mohammadreza
    سلام
  • ۱۸ شهریور ۹۵، ۱۰:۵۲ - javad
    سلام

یُرَد على ذلک بقول الشاعر :

فیا موت زر إن الحیاة ذمیمة *** ویا نفس جدی إن دهرک هازل

ومن عجبٍ أن یُجعل الإمام الحسین علیه السلام وهو سید شباب أهل الجنة وسبط الرسول الأعظم صلى الله علیه وآله ، والإمام بنص الرسول , فی کفة میزان مع یزید بن معاویة کیف والمقایسة کما یقول الحسین علیه السلام ( إنا أهل بیت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائکة بنا بدأ الله وبنا یختم ، ویزید رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق .. ) 1 .

وتفصیل الأمر أن یقال :

1 ـ ما هو محل الاجتهاد ؟ فهل یستطیع أحد مثلا من المسلمین أن یجتهد فی أمر وجود الله ؟ أو فی نبوة النبی محمد صلى الله علیه وآله ؟ فلو توصل مثلا إلى أن الله غیر موجود ، أو أن محمدا لیس بنبی فهل یثاب على اجتهاده هذا الذی أخطأ فیه ؟ إن ذلک مما لا یقول به عاقل . وذلک أن للاجتهاد محلا محدودا فی الفروع أما فی الأصول فلا یمکن الاجتهاد   2 .

والحسین علیه السلام بنص رسول الله صلى الله علیه وآله ، مع أخیه الحسن إمامان قاما أو قعدا وهما سیدا شباب أهل الجنة . وهما من أهل البیت الذی طهروا عن الرجس والدنس ، وفیهم ورد ما ورد حتى عاد کونهم على الحق من الضروریات وشبهها عند الفریقین . وللحدیث عن ما ورد فی مناقبهم وفضائلهم مجال آخر .

فلا یمکن أن یدعی أحد أن أحدا یستطیع أن یجتهد فی أمر قتل النبی صلى الله علیه وآله ، فیقاتله ثم یقال له إن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران . ومثل ذلک قتال أمیر المؤمنین علیه السلام ، والحسین .

2 ـ من هو المجتهد ؟ لو فرضنا أن هناک مجالا للاجتهاد ـ وهو الفروع ـ فهل یستطیع کل مسلم أن یجتهد فیها ؟ إن الاجتهاد یحتاج إلى طی مراحل مهمة فی العلوم الممهدة له حتى یصل المرء إلى مرتبة المجتهد ، القادر على فهم أحکام الدین من خلال استنطاق النصوص ، ومعرفة القواعد ، وأین یزید بن معاویة من هذا ؟ هل یحتمل أحد أن یکون یزید من هذا القسم ؟ لقد قال الحسین علیه السلام مبینا شخصیة یزید ومستواه ، واهتماماته عندما خطب معاویة ذاکرا لیزید أمورا کاذبة یؤهله فیها للخلافة ، قام الحسین علیه السلام فقال :هیهات یا معاویة : فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج ، ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى أجحفت ، ومنعت حتى محلت ، وجزت حتى جاوزت ما بذلت لذی حق من اسم حقه بنصیب ، حتى أخذ الشیطان حظه الأوفر ، ونصیبه الأکمل ، وفهمت ما ذکرته عن یزید من اکتماله ، وسیاسته لأمة محمد، ترید أن توهم الناس فی یزید ، کأنک تصف محجوبا ، أو تنعت غائبا ، أو تخبر عما کان مما احتویته بعلم خاص ، وقد دل یزید من نفسه على موقع رأیه فخذ لیزید فیما أخذ فیه ، من استقرائه الکلاب المهارشة عند التهارش ، والحمام السبّق لاترابهن ، والقیان ذوات المعازف وضرب الملاهی تجده باصرا ، ودع عنک ما تحاول ..)

3 .هذا هو یزید فهل یتفرغ والحال هذه للاجتهاد ؟إننا نعتقد أن مثل هذه الأفکار هی التی تمهد الارضیة لأن یأتی بعض الجهلة من المسلمین لکی یفسّقوا الآخرین ویبدّعوهم ، وینسبونهم إلى الجاهلیة أو الکفر ، ثم یقومون بقتلهم .. ولا یتقون الله فی دماء المسلمین ولا أعراضهم ولا أموالهم .. وقد شهد عالمنا الإسلامی فی هذه الفترة الأخیرة ما یشیب لهوله ناصیة الطفل من الجرائم القائمة على هذا الأساس .. فقتل المسلمین وهو مما ثبت بالضرورة حرمته یصبح میدانا لاجتهاد أشخاص مثل یزید ، وانتهاک أعراضهم یصبح محلا لفتوى من لیس له نصیب من العلم بمقدار ما له نصیب من الشهوات والانحراف !! .

ثم إن نفس هذا الکلام غیر صحیح حتى على مسلک القوم ، فإن مسلکهم هو التصویب ـ لا أقل فی بعض الصور ـ بمعنى أن ما أدى إلیه نظر المجتهد فهو الحق ، کما قال الغزالی : (فإذا صدر الاجتهاد التام من أهله وصادف محله ( أی ما یجوز فیه الاجتهاد ) کان ما أدى إلیه الاجتهاد حقا وصوابا )

4 . فإما أن یقال أن یزید مجتهد واجتهاده صحیح لأن ما أدى إلیه نظر المجتهد فهو صحیح ، فکیف یکون خطأ ؟؟ لکن الحق هو ما عرفت من أن مجال الاجتهاد لا یشمل مثل قتل الحسین علیه السلام ، کما أن المجتهد هو شخص خاص قد عرف من العلوم المرتبطة بمسائل الدین ما یؤهله لاستنباط الحکم الشرعی فی الواقعة . وهو لا ینطبق على یزید قطعا

 5.الاجتهاد : هو بذل المجهود فیما یقصده المجتهد ( و ) یتحراه ، إلا أنه قد اختص فی العرف بأحکام الحوادث التی لیس لله تعالى علیها دلیل قائم یوصل إلى العلم بالمطلوب منها ، لان ما کان لله عز وجل ( علیه ) دلیل قائم ، لا یسمى الاستدلال فی طلبه اجتهادا ألا ترى أن أحدا لا یقول : إن علم التوحید وتصدیق الرسول صلى الله علیه وسل

م من باب الاجتهاد وکذلک ما کان لله تعالى علیه دلیل قائم من أحکام الشرع ، لا یقال : إنه من باب الاجتهاد ، لان الاجتهاد اسم قد اختص فی العرف وفی عادة أهل العلم ، بما کلف الإنسان فیه غالب ظنه ، ومبلغ اجتهاده ، دون إصابة المطلوب بعینه ، فإذا اجتهد المجتهد ، فقد أدى ما کلف ، وهو ما أداه إلیه غالب ظنه ، وعلم التوحید وما جرى مجراه ، مما لله علیه دلائل قائمة کلفنا بها : إصابة الحقیقة ، لظهور دلائله ، ووضوح آیاته .

    1. اللهوف فی قتلى الطفوف للسید بن طاووس ـ 17 .

    2. قال أحمد بن علی الجصاص فی کتابه الفصول فی الأصول ج 4 ص 11 :

    3. الإمامة والسیاسة لابن قتیبة الدینوری 1ـ 208 .

    4. المستصفى للغزالی 345 .

    5. من قضایا النهضة الحسینیة ( أسئلة وحوارات ) : الجزء الأول .

  • علمدار عشق

نظرات  (۰)

هیچ نظری هنوز ثبت نشده است

ارسال نظر

ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی